كان البدرخانيون منذ القديم من اشهر أعداء الدولة العثمانية، هذا ما كان يقال دائما من قبل جنرالات الأتراك.
العائلة البدرخانية الكردية - أمراء بوطان |
قاد الأمير بدرخان ثورته ضد الحكم العثماني في عام 1847 في قلعته "هورخ" ثمانية أشهر ولم يستسلم حتى أقتيد إلى اسطنبول ثم تم نفيه الى جزيرة كريت واستبعاد عائلته من أجل تفتيتهم وضياعهم وحتى تم تغيير أسم عائلة بدرخان من قبل الأتراك الى عائلة جنار هكذا قمعت هذه الثورة وتم القضاء على آخر إمارة من الإمارات الكردية. توفي الأمير بدرخان في مدينة دمشق 1868 وقبل أن يموت قال قوله المشهور لأولاده: (( من منكم ينسى لغة بوتان فهو ليس بولدي ))
ساهم أولاد الأمير بدرخان في اللغة والأدب الكردي والثقافة والتأليف ونشروها بجميع لغات العالم وخاصة الأمراء جلادت بدرخان وكاميران بدرخان وروشن بدرخان وثريا بدرخان وساهمو في إصدار أول جريدة كردية أسست في عام 1898 باللغة الكردية في مصر وهم مؤسسي أول جمعيات ومنظمات سياسية كردية في استنابول وسوريا والعراق ومصر ودرسوا اللغة الكردية في المدارس الدولية للغات الشرقية في فرنسا بمدينة باريس وخاصة الأمير كاميران بدرخان الذي كان يصرح دائماً بقوله الشهير: (( أن تكون كُردياً فذلك فنُ صعب )) و أصدرو العديد من الصحف والمجلات منها اميد - هاوار - روناهي - روزانو - ستير . و ألفوا الكثير من الكتب وناضلو من أجل التراث الكُردي وتدوينه و ناضلوا من أجل توحيد الوطن الكردي وإقامة كردستان الكبرى وفي مصر قدمو الكثير ومنهم المخرج أحمد بدرخان الذي يعد من رواد ومؤسسي السينما المصرية و نجله المخرج السينمائي البارز علي بدرخان.
وفي سوريا كان أبرز شخصيات هذه العائلة الأمير جلادت بدرخان و زوجته الأميرة روشن بدرخان الذين ساهمو في إفتتاح المدارس في المدن السورية وتدريس اللغات الأجنبية فيها كما لم تنحصر خدمات الأمير جلادت على الكُرد فقط، بل خدم الأمة العربية بعمله و سعى ليؤمن التفاهم والولاء بين الشعب الكُردي والعربي ولم يدخر جهداً في توطيد العلاقات وحسن الجوار بين العرب والكُرد، فعرض على الثوار العرب في فلسطين خلال حرب 1936 مساعدتهم بالرجال والسلاح. وفي سنة 1948م اقترح على الحكومة السورية أن يؤلف فرقة من الكُرد تعاون العرب على صد هجمات خارجية.