 |
| ابراهيم هنانو |
ولد ابراهيم هنانو في بلدة كفر حارم التابعة لمحافظة ادلب, وتعلم في المدرسة الملكية الشاهاني بالاستانة واكمل تحصيله الجامعي في الحقوق وتقلد وظائف ادارية مختلفة منها قائمقام في احدى اقضية دياربك.
وعائلة هنانو من العائلات القديمة العريقة, لها زعاماتها ووجاهتها منذ القديم يتناقلها الاحفاد عن الآباء والاجداد, ومن بينهم اعضاء في الهيئات النيابية وفي المجالس المحلية ومن بينهم الزعماء والقادة, وينحدرون من اصل كردي, يتبع العشيرة البرازية, قدم جدهم الكبير الى بلدة كفرتخاريم من جهات ماردينواستوطن فيها منذ نحو ثلاثة قرون.
في عام 1920 احتل الفرنسيون دمشق وحلب فامتنع ابراهيم هنانو في بلاد بيلان (شمال حلب) بقوة من المتطوعين وقاتل الفرنسيين فظفر ولقب ب (المتوكل على الله) وكثرت جموعه واتسع نطاق نفوذه.
خاض اكثر من 27 معركة لم يصب فيها بهزيمة , ولما كان مرة في شرقي سلمية (على مقربة من حماة) وهو في عدد من فرسانه اعترضته قوة كبيرة من الفرنسيين يعاونها بعض الاسماعيليين من (سلمية) فقاتلهم ونجا منهم.
لما دعيت البلاد عام 1928 لانتخاب الجمعية التاسيسية ووضع الدستور السوري , انتخب ابراهيم هنانو عن حلب واختير رئيسا للجنة الدستور في الجمعية التاسيسية واتم وضعه.
تعرض لمحاولة اغتيال عام 1932 واصيب وعاش بعدها ثلاثة اعوام اصابه حلالها مرض السل الذي قضى عليه وهو في دمشق.
كان غفيف النفس , كريم الخلق , شهما , شجاعا , حاد الذكاء , حاضر البديهة , متواضها في سلوكه وتصرفاته , جادا في حديثه وشديد التعصب لرأيه أي :
(كردي حقيقي)
رثاه الكثير من الشعراء ومنهم عمر ابو ريشة:
هنانو اي صاعقة اقضت
على صرح من العليا مشيد
هنانو اي سيف اغمدته
يد الاقدار في غمد الخلود
الا انظر صحبك الغر الدواهي
يشدون الاكف على الكبود
