ولدت الأميرة روشن صالح بن محمود بن صالح بدرخان في مدينة (قيصري) التركية، وكان والدها منفياً هناك، وهي بدر خانية أماً وأباً. فمن جهة الأب، هي أبنة: صالح محمود صالح، وصالح الأخير، هو أخو بدرخان الكبير. ومن جهة الأم، هي أبنة: سامية بدري باشا أبن بدرخان الكبير.
الأميرة روشن بدرخان |
الأميرة روشن صالح بن محمود بن صالح بدرخان: أديبة، ومدرسة. وهي آخر أمرأة من سلالة البدر خانيين التي تتكلم بلغة بدرخان الكردية. وهي زوجة الأمير جلادت بدرخان، أبنة عمه وساعده الأيمن.
وقد قضت الأميرة روشن أربع سنوات من سني طفولتها في أستنبول، وفي عام (١٩١٣م)، نفى الأتراك البدرخانيين مرة أخرى، إلى مناطق مختلفة من الشرق الأوسط. وحينها أضطرت إلى الإستقرار في دمشق برفقة والدها (صالح بدرخان) وأعمامها مثل (يوسف بدرخان).أتمت دراستها في دار المعلمات في دمشق، فكانت من أوائل المعلمات السوريات بين بنات جيلها، وعلمت فترة من الزمن أيضاً في الكرك بالأردن (١٩٢٤-١٩٢٧).
ثم جاءت إلى دمشق وعلمت في مدينة الأيبك الفرنسية، وكانت تعلم اللغة العربية في جميع صفوف البنات، ثم عينت عام ١٩٢٩ معلمة بمدارس دمشق الحكومية، وفي العام ١٩٣٤ أُسندت إليها إدارة مدرسة حكومية .أنتمت إلى جمعية خريجي دور المعلمات، وفي العام ١٩٤٤ أنتمت إلى الإتحاد النسائي وعملت فيه بضع شهور، ثم أنقطعت عنه بعد عودتها من المؤتمر النسائي المنعقد في نهاية العام ١٩٤٤ في القاهرة. وفي عام ١٩٣٥ تزوجت من الأمير جلادت، وأمضيا معاً سبعة عشر عاماً، حيث توفي بعد ذلك الأمير. وعقب وفاته، أصبحت سكنى للآلام والهموم، وفريسة للمتاعب، ورغم ذلك لم تستسلم لكل مضايقات الحياة ولم ترهقها تكاليفها.
وفي عام ١٩٥٧ ذهبت ممثلة لشعبها الكوردي إلى اليونان وساهمت في مؤتمر(أنتي كولونياليزم:ضد الأستعمار). ولم يكن هناك سواها من الأكراد، لكنها أستطاعت أن تفرض حضورها، وتلفت إليها الأنظار. وفي عام ١٩٧١، توجهت إلى العراق بناء على تلبية دعوى من قائد الثورة الكوردية، وأسستفي مدينة (حاجي عمران) الأتحاد النسائي الكوردي. وهي تجيد إضافة إلى لغتها الأم: التركية،والعربية، وتلم باللغتين الفرنسية والأنكليزية.ومما يعرف عنها بروزها في مجال الترجمة الكوردية والتركية إلى العربية، إضافة إلى التأليف، كما عملت في إذاعة دمشق عام ١٩٤٧ في ركن “حديث الأطفال”، ولها بعض المحاضرات والقصص التي نشرت في الصحف والمجلات. توفيت يوم الأثنين ١ حزيران في دارها بمدينة بانياس الساحل، ودفنت بجوار ضريح زوجها جلادت وجدها بدرخان في مقبرة الشيخ النقشبندي في حي الأكراد بدمشق.
وهذه قائمة بأسماء كتبها المترجمة والمؤلفة:
١- مذكرات معلمة”في ثلاث أجزاء، تأليف رشاد بك نوري،١٩٥٤.
٢- غرامي وآلامي” تأليف مكرم كامل، طبع في عام ١٩٥٣.
٣- رسالة الشعب الكوردي” للشاعر كوران، طبع عام ١٩٥٤.
٤- صفحات من الأدب الكوردي” طبع عام ١٩٥٤.
٥- رسالة إلى مصطفى كمال باشا” للأمير جلادت بدرخان، طبع عام ١٩٩١.
٦- مذكراتي: صلح بدرخان” طبع عام ١٩٩١.
٧- مذكرات امرأة” طبع عام ١٩٥١. (تأليف) . الكوسموبوليتية: تأليف محمود حسن شنويي، ترجمة، بلا تاريخ.ما عدا أعمال أخرى متفرقة كانت جاهزة للنشر مثل:”جلادت بدرخان كما عرفته”(تأليف).
٨- العوامل الحقيقية لسقوط أدرنة” (ترجمة).”مذكرات روشن بدرخان”. الأمير بدرخان :لمؤلفه لطفي (ترجمة).قال الأستاذ عز الدين الملا: وآخر عهدها عرفتها مديرة لمدرسة “ليلى الأخيلية” في حي الصالحية ، فكانت المرأة الحديدية، والإدارة الناجحة، والمفكرة النيرة.
إن كانت لديك معلومات أكثر عن هذا \ه العظيم\ة الكردي \ة، أو عن عظيم \ـة كردي \ـة أخر أرجو أن تمدنا بها أو بمصادر أخرى على العنوان التالي limatha83@gmail.com